الأربعاء، يناير 19

البلوغ المبكر

هي حالة مرضية تتمثل في ظهور بعض علامات البلوغ او جميعها قبل السن الطبيعي, وحدد هذا السن بعمر الثمان سنوات للأناث والعشر سنوات للذكور. نظرة فسيولوجية تتحكم هرمونات القونادوترويين أي المحفزة للغدد التناسلية (LH + FSH) والتي تفرز من الغدة النخامية تتحكم في بدأ البلوغ من عدمه حيث تعمل على زيادة نشاط الغدد التناسلية (المبيض أو الخصية) فمتى بدأت ترتفع هرمونات القونادوتروبين فإن الغدد التناسلية تبدأ افراز هرمونات البلوغ وهي الاستروجين(من المبيض والكظريه) أو التستوستيرون(من الخصيه والكظريه) ومفعول هذين الهرمونين هو الذي يؤدي الى ظهور علامات البلوغ. الأســباب:من المهم معرفة سبب البلوغ المبكر فهل حدث بسبب زيادة القونادوتروبيين من الغدة النخامية أم بدون زيادة للقونادوتروبين. فإذا كان هناك زيادة في القونادوتروبين فغالباً السبب من الدماغ (مركزي) مثل أورام الدماغ أو أورام النخامية أو ذاتي غير معروف السبب. وأما أن يكون لا مركزي فتكون هرموني القونادوتروبين منخفضة. وتكون الأسباب إما من الكظرية أو من المبيض أو الخصية كالأورام الحميدة أو غير حميدة أو قد يكون السبب استعمال أدوية تحوي هلرمونات منشطه للبلوغ كبعض الكريمات اوالادويه. الفحوصات اللازمة:• قياس هرمونات القونادتروبين المحفز للغدد التناسلية (LH - FSH). • قياس الأستروجين و التستوستيرون. • أشعة صوتيه للحوض: الكظرية + المبيض. • أشعة مغناطيسية للدماغ. الـعـــــــلاج:حسب المسبب: فإذا كان السبب مركزي من الدماغ فالحاجه لهرمون لبرون (لبروليد) وهي محفز ومثبط نفس الوقت يمنع إفراز القونادوتربين وإذا كان السبب ليس مركزي فيعالج المسبب مثلا أورام الكظرية أو المبيض فيتم استئصالها وعادة إذا تم علاج المريض مبكراً فإن النتائج تكون ممتازة ومن أهم الأشياء التي ينبغي تلافيها هي قصر القامة المصاحب للبلوغ المبكر فإذا تم العلاج مبكراً فإنه بإذن الله يكون النمو طبيعياً ويصل المريض للطول الطبيعي. اعداد ومراجعة : د/ احمد الزهراني