السبت، أبريل 18

اضطرابات النمو الجسدي وقصر القامة
النمو هو عبارة عن عملية تغيير وتزايد في حجم وطول الجسم, ويحتاج النمو الطبيعي إلى تظافر عدة عوامل هامة منها وجود جينات سليمة وتغذية متوازنة واستقرار نفسي وخلو من الأمراض. ويبدأ النمو من فترة ما قبل الولادة ويستمر حتى إنتهاء فترة البلوغ ويقدر الطول الطبيعي للمولود (50 سم) ويتضاعف إلى (100 سم) مع بلوغه العام الرابع و(150 سم) عند بلوغه 13 عاماً وينمو بمعدل 5 سم سنوياً بين 3 – 12 عاما. ويعاني ما يقارب 3% من الناس في جميع المراحل العمريه من قصر القامة ويحدد قصر القامة لدى الأشخاص مقارنة بالأشخاص المحيطيين بهم وهناك جداول بيانات في كثير من الدول المتقدمة لتحديد النمو الجسدي وكثير من الأطباء يستعينوا بتلك الجداول البيانية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية للنمو الطبيعي كما أن هناك جداول بيانية أصدرتها وزارة الصحة لدينا خاصة بالأطفال السعوديين. عموماً عند إشتباه الأباء بأن نمو أبناءهم ليس طبيعياً فما عليهم إلا زيارة الطبيب الذي سيحدد الوزن والطول الصحيح للمريض ويضعه على الجدول البياني فإذا وجد أن الطول أقل من 5% على الرسم البياني أو أن سرعة النمو بطيئة أقل من (4 سم) في العام فعلى الطبيب البدء في تقصي الأسباب أو إحالة المريض للمختص , وهناك نوعان من قصر القامة نوع متناسق يكون هناك تساوي بين طول اليدين الممتدة مع طول القامة ونوع غير متناسق وسنتناول الأسباب الرئيسية لقصر القامة وطرق معالجتها. أولاً: الأسباب العائلية : فمن المعروف أن المورثات تنتقل من الأبوين إلى المولود وطول القامة من ضمن الخصائص التي يتم توريثها للأبناء فإذا كان أحد الوالدين قصير القامة فإن هناك إحتمالية أن يكون إبنه قصيراً كذلك ولكن الأمر نسبياً بالطبع فليس كل الأبناء يكونوا بطول واحد حيث كل منهم يتعرض لعوامل بيئية مختلفة نسبياً. وهناك معادلة تساعد على تحديد متوسط الطول المورث للإبن حيث نحسب [ طول الأب + طول الام ÷ 2 + 7 سم ] للأولاد أو [ - 7 سم للبنات] فيعطينا المعدل المتوقع لطول الأبناء بعد البلوغ. ثانياً: الأسباب البنيويه : حيث يكون طول الوالدين طبيعياً وطول الطفل طبيعيا في الأعوام الثلاثة الأولى من عمره ثم يبدءا النمو في التباطؤ, ويستمر كذلك حتى سن الثاثه عشره وهو تحت الطول الطبيعي وما يلبث أن يزداد النمو سرعة تدريجياً حتى يصل للطول الطبيعي وعادة ما يكون البلوغ متأخراً ويستمر النمو إلى فترة متأخرة قد تصل إلى العشرين من العمرً ويتميز هؤلاء بتأخر ما يسمى العمر العظمي لديهم عند عمل أشعة لليد وهؤلاء لايحتاجون إلى علاج سوى تطمين نفسي وغذاء متوازن وعدم مقارنتهم بأقرانهم. ثالثاً: الأسباب الغذائية : وهذه من أهم وأكثر أسباب ضعف النمو ويلاحظ إنخفاض شديد في الوزن بالإضافة لتوقف النمو وقد يكون السبب نقص كمي في الغذاء كما يشاهد في بعض الدول الفقيرة أو عدم القدرة على تناول كمية كافية من الغذاء لوجود أمراض في الجهاز الهضمي كالترجيع مثلاً أو عدم معرفة الأم باساليب الرضاعة وكمية الحليب المعطى للطفل الرضيع أو سوء في إمتصاص الطعام وقد يكون النقص كيفي وليس كمي مثل نقص الحديد أو فيتامين (د) أو أي من المعادن والفيتامينات المعروفة أو البروتين الغذائي, وعلاج هذه الحالات بإعطاء الغذاء المتوازن كما وكيفاً من بروتينات (لحوم, دجاج, أسماك, وحليب) وكربوهيدرات (نشويات وسكريات) ودهون وتوفير المعادن والفيتامينات (الفواكه والخضار والبقوليات). رابعاً: الأمراض المزمنة : وهذه أيضاً من أكثر اسباب قصر القامة شيوعاً مثل الربو المزمن, الفشل الكلوي, الإلتهابات المزمنة والإسهال المزمن وسوء الإمتصاص. ويتم علاج المسبب الرئيسي فمثلاً الربو حيث هو واسع الإنتشار فيتم التأكد من أن المريض يتلقى العلاج المناسب ولا يعاني من صعوبات في التنفس ومالم يتم علاج المرض الأساسي والسيطرة عليه فإن نمو المريض لن يتحسن. خامساً: الأمراض الوراثية : وهذه قائمة طويلة من الأمراض يكون فيها القصر شديداً وقد تكون مصحوبة بأمراض أخرى مثل التخلف العقلي , أمراض العظام , أمراض القلب, والكبد ومن أكثرها شهرة متلازمة داون ومتلازمة تورنر وبرادر ويلي – وقد أتفق كثيراً من خبراء النمو على أن مرضى متلازمة تورنر من المهم علاجهم بهرمون النمو حيث أن لديهم قدرات عقلية طبيعية في معظم الأحيان وقد يستجيبوا للعلاج. سادساً- ضعف النمو قبل الولادة:- الوزن الطبيعي عند الولادة 2.5 – 4 كجم وقد وجد أن بعض المواليد اقل من 2 كجم يكون نموهم ضعيفاً ، ولهذا يجب متابعة هؤلاء الأطفال خلال العامين الأولى من حياتهم وإذا وجد أن لديهم ضعف بالنمو فإنه ينبغي علاجهم بهرمون النمو وقد ثبت استجابة كثيراً منهم للعلاج الهرموني. سابعاً- الأسباب النفسية:- أثبتت دراسات عديدة أن وجود الطفل في بيئة غير مستقرة نفسياً يبطء نموه بصورة كبيرة وعند نقل بعض هؤلاء الأطفال إلى بيئات صالحة لوحظ تغيير سريع في معدل النمو لديهم، لذا فمن المهم العمل على توفير بيئة المناسبه والمريحة للطفل حتى يتكامل نموه الجسدي والنفسي. ثامناً- النمو الغير متناسق:- وغالباً ما يكون بسبب تشوه في نمو العظم ومن العوامل المسببه لين العظام والغدة الدرقية واختلال نمو العظم الوراثي ومن أهم العوامل الضرورية للوقاية من لين العظام هو التعرض للشمس لفترة خمس دقائق يومياً وهذا هام في جميع المراحل العمرية. المعالجة:- كما ذكرت سابقاً فلا بد من معرفة المسبب أولاً لضعف النمو ومن ثم العلاج حسب السبب فإذا كانت التغذية فلا بد من توفير الغذاء المتوازن ذو الطاقة العالية (المكسرات – اللحوم –الزيوت - الفواكه – التمر – القمح وغيرها). إذا كان مرض عضوي فيتم التركيز على علاجه والتأكد من أن المريض لا يعاني من أثار المرضى. أما نقص الهرمونات فيتم إعطاء الهرمون البديل المناسب ومن أكثرها شيوعاً هو نقص هرمون الغدة الدرقية وهناك علاج متوفر وبسيط لهذا المرض. هرمون النمو أحد العلاجات الهامة في هذا المرضى وهو مصنع بطريقة الهندسة الوراثية وتم استعماله الآن لأكثر من 25 سنة وهناك دواعي متفق عليها لاستعمال هرمون النمو وهي:- 1. نقص هرمون النمو الوراثي أو المكتسب. 2. الفشل الكلوي. 3. متلازمة تورنر 4. قصر القامة المصاحب لنقص الوزن الشديد عند الولادة أما بقية الدواعي لاستخدام هذا الهرمون فهي مختلف عليها بين المختصين في أمراض النمو. إذا كان السبب نفسياً فلا بد من توفير البيئة الملائمة السليمة أما الأسباب البنيوية لقصر القامة فهي مشكلة مؤقتة حيث أن طول النهائي يكون طبيعياً إذاً ما علينا إلا أن نعمل على تطمين الشخص بأن الأمور ستكون جيدة و لا داعي للقلق وتجنب المقارنة بالأشخاص الآخرين
اعداد د/ احمد ابوحفاش الزهراني
استشاري الغدد الصماء وامراض الاطفال

مرض السكر - او البول السكري - ازمة عالميه

داء الســـكري
هو حالة ارتفاع مزمن لسكر الدم تنشأ عن نقص أو اضطراب في إفراز الأنسولين. ويتم تشخيص السكر عند ارتفاع سكر الدم أثناء الصيام فوق (126 مجم/دسم) أو فوق(180 مجم/دسم) بعد الوجبة ب (1-3 ساعات). وقد عرف مرض السكر منذ الآف السنين حيث وجد في بعض مخطوطات الفراعنه ما يشير الى وجود المرض وذلك بوصف مرض احد ملوكهم عند مرضه بنفس الاعراض المعروفه لمرض السكر. وبعد قرون عديده تم تحديد اسم المرض بالبول السكري بعد ان تم اكتشاف وجود السكر في البول من تجمع الذر على بول الشخص المصاب بالسكر. وكان يعالج المريض بالحمية الغذائية فقط, ثم تتالت الإكتشافات حيث اكتشفت أدوية مخفضه للسكر ثم الانسلين الحيواني ثم الانسلين البشري. أنواعه: هناك نوعان لمرض السكر ويتميز كل منها ببعض العلامات. 1. النوع الأول أكثر إنتشاراً في الأشخاص الأقل من 30 عاماً بينما يصيب النوع الثاني الأشخاص الأكبر سناً فوق الأربعين عاماً في الأغلب غير أنه قد يصيب الأصغر سناً وحتى عشرة أعوام. 2. النوع الثاني يصيب الذين يعانون من زيادة في الوزن فزيادة الوزن تزيد إحتمالية الإصابة بالنوع الثاني. 3. النوع الأول يعتمد على العلاج بالأنسولين فقط حيث هناك نقص شديد في إفراز الأنسولين بسبب تحطم خلايا البنكرياس بينما النوع الثاني قد يتم علاجه بالحمية أو الحبوب المخفضة للسكر أو الأنسولين. 4. النوع الأول يصاحبه حموضة في الدم خطيرة عند توقف العلاج أو عند المرض العارض ويندر وجود الحموضة الدموية في النوع الثاني.
إنتشار المرض: إزدادت نسبة إنتشار المرض بين الناس في الأعوام الأخيرة, فالنوع الأول تصل نسبته إلى مريض لكل 500 شخص(500:1), أما النوع الثاني فهو واسع الإنتشار إذا تزيد نسبة غيره (20%) من سكان منطقة الخليج العربي. أما أعراض المرض فتشمل العطش الشديد وكثرة شرب الماء وكثرة التبول والإرهاق ونقص الوزن والتعرض للعدوى الإصابة بالإلتهابات الجرثومية والفطرية.
التشخيص : كما سبق أن ذكرنا أن التشخيص يعتمد على قياس نسبة السكر في الدم أو البول , يقاس التحليل للصائم فاذا كان فوق (126 مجم%دسم) أو بعد الأكل فوق (180 محم%دسم) فإن المريض لديه السكر , وجود السكر في البول يحدد بالدرجات من (4:1 درجات) وهذا التحليل يفتقد إلى الدقة التشخيصية.
كيف يصبح الشخص مصاباً بالسكري: في النوع الأول: فمعظم الحالات لديها إستعداد وراثي وعند إصابه الشخص بإصابة فيروسية أو جرثومية محدده فإن الجسم يكون أجسام مضادة وهذه الأجسام تتراكم وتزداد ثم يحدث تغيير في الشفرة لدى جهاز المناعة فيبدأ بتسليط هذه الأجسام المضادة نحو خلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين (خلايا بيتا) ويبدأ بتحطيمها تدريجياً وعند وصول نسبة التدمير لأكثر من 80% من خلايا بيتا عندما تبدأ علامات السكر بالظهور عموماً فإن هذه المراحل تستغرق فترة تصل أحياناً لسنوات حتى يتم تحطيم خلايا الأنسولين بالكامل.
أما بالنسبة للنوع الثاني: فله أسباب متعددة منها أن خلايا بيتا ليست بقادره على إفراز كمية كافية من الأنسولين ومنها أن الجسم ليصبح مقاوم للأنسولين فلا يستجيب للمستويات العادية من الأنسولين ويكثر النوع الثاني من الأنسولين في الذين يعانون من زيادة في الوزن.
طرق العلاج: يتم علاج النوع الأول مباشرة بالأنسولين ولا يمكن للمرضى أن يستغنوا عنه. والأنسولين يختلف حسب مدى تأثيره فمنه قصير المدة سريع المفعول ويعمل خلال (5 دقائق) ولمدة ساعتين ومنه عادي Regular يعمل خلال (30 دقيقة) ولمدة (4 ساعات) ومنه متوسط بالزنك NPH يعمل خلال ساعتين ولمدة (9 ساعات) ومنه بطيء يعمل لمدة (24 ساعة). ويجب العمل على ضبط السكر في حدود (100-180 مجم%)وذلك بإعطاء الكمية المناسبة من الأنسولين والعدد الكافي من الجرعات فتكرار الإنخفاض الشديد للسكر يؤدي إلى مشاكل عصبية خطيرة مثل التشنجات العصبية والغيبوبة وغيرها والإرتفاع المستمر للسكر فوق ( 200 مجم) أيضاً يؤدي إلى مشاكل مزمنة سوف نتطرق لها لاحقاً لأهميتها. وفي الآونة الأخيرة وجد كثير من الأطباء أن إستعمال جرعة عن الأنسولين طويل المفعول مثل لانتوس اردينجر بالإضافة إلى جرعات أنسولين سريع قبل الوجبات وجد ان هذه الطريقة تساعد كثيراً في ضبط السكر وتجنب المضاعفات. وهناك من يستعمل الصافي مع العكر أو المخلوط أو مضخة الأنسولين وهذه الأخيرة تحتاج إلى استعداد أكثر لعمل التحاليل ومتابعة السكر بالإضافة إلى التكاليف العالية لإستخدامها غير أنها قد تؤدي إلى مستوى ممتاز ومتوازن من السكر عند إتقان برمجتها وإستعمالها بوعي , وتجدد الإشارة إلى أهمية التحليل المنزلي لسكر الدم لتلافي إضطرابات السكر ولمعرفة الجرعة الصحيحة للمريض خصوصاً قبل زيارة الطبيب حيث يساعد الطبيب المعالج على ضبط الجرعة الصحيحة للأنسولين ويتم عمل التحاليل قبل الأكل وبعد الأكل بساعتين كذالك يتم عمل تحليل الهيموجلوبين السكري كل ثلاثة أشهر والذي يعطي صورة عامه عن مستوى السكر خلال الثلاثة أشهر السابقة للتحليل.
ثانياً: التغذية: للتغذية دور هام في معالجة مريض السكر وهناك جانبين هامين في العلاج الغذائي الجانب النوعي والجانب الكمي فمن ناحية النوعية فينبغي تناول الطعام المتنوع والذي يحوي البرتينات بنسبة(20% اللحوم والأسماك) والكربوهيدرات بنسبة (55% النشويات والسكريات) والدهون (25% ويفضل اللحوم البيضاء كالدجاج والطيور) والدهون نفضل الزيوت الغير مشبعة B زيوت الثمانية كزيت الزيتون وزيت الذرة وزيت زهرة الشمس, أما الكربوهيدرات فينبغي أن تكون ذات الألياف العالية كخبز البر والقمح والشعير والدخن والإيدامات بأنواعها والورقيات النية والمطبوخة والخضار والفواكه الصلبة ويبقى الإقلال من الأرز والخبز الأبيض والسكريات بجميع أنواعها. أما من حيث كمية الطعام فالأولى تجنب الإكثار من الطعام والتخمة وتوزيع الطعام سائر اليوم فمثلاً الإفطار 15% من طعام الغذاء 30% العشاء 25% و10% من الغذاء يعطى بين الوجبات وقبل النوم وذلك لتلافي الهبوط الحاد في سكر الدم. وهناك برنامج البدائل الغذائية حيث يتم استبدال أي طعام مرغوب بنوع مماثل من حيث كمية السعرات الحرارية وعلى من يرغب معرفة المزيد عن البدائل الغذائية البحث في أحد المراكز السكر المنتشرة ليتم تزويده بقائمة البدائل الغذائية المتوفرة. ثالثاً: التمارين الرياضية: من المهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وأقل ذلك المشي لمدة نصف ساعة يومياً خصوصاً إذا كان المريض يعاني من زيارة الوزن فسيكون من المفيد جداً ممارسة التمارين اليومية. إنخفاض السكر: قد يحصل إنخفاض مفاجئ للسكر عند المريض مثل أن لا يتناول أحد وجبات الطعام أو الزيادة في جرعة الأنسولين فيحصل إنخفاض مفاجئ في السكر ولهذا ننصح المريض بحمل قطع من السكر أو العصير لتناولها عند الضرورة وأحيانا نشاهد مريض السكر يعاني من دوخة أو غيبوبة فيبقى من الضروري الإسراع في إعطاءه أي نوع من الأغذية الحلوة أو السكر ويستحسن العصيرات أو العسل يوضع تحت شفة المريض إذا كان في غيبوبة ويستمر في إعطاءه جرعات غذائية صغيرة حتى الإفاقة يتم نقله الطوارئ لأقرب مستشفى. بالنسبة للنوع الثاني من السكر: فيتم البدء بالحمية والرياضة للتخفيف الوزن فإذا لم تكفي للسيطرة على السكر تحت مستوى 200مجم% فإنه يتم إضافة الأدوية المخفضة للسكر مثل السلفنايل يوريا ويتم زيادة الجرعة تدريجياً فإذا لم يتمكن من ضبط السكر فإنه يتم إضافة الأنسولين بالطريقة المذكورة سابقاً, أما بالنسبة للتغذية والرياضة فلا تختلف عن علاج النوع الأول والتي سبق ذكرها. مضاعفات مرض السكري: مضاعفات حادة: كحموضة الدم والتي تحصل بسبب نقص في كمية الأنسولين المعطى خصوصاً في النوع الأول وهذه يتم علاجها بالسوائل والأنسولين داخل المستشفى وذلك لخطورتها والحاجة إلى المتابعة الدقيقة أثناء فترة العلاج. إنخفاض السكر: وقد سبق الحديث عن أسبابه وعلاجه.
مضاعفات مزمنه: وتحصل بسبب الإرتفاع المزمن لسكر الدم وذلك لسنوات عديدة قد تصل إلى عشرة سنوات مما يؤدي إلى تغيير مرضي في الأوعية الدموية في كثير من أعضاء الجسم مثل الكلى والشبكية والأعصاب الطرفية والإقدام وغيرها مما يؤدي إلى ضيق تدريجي في الشرايين والأوعية وتدهور في وظائف الأعضاء. يكفي أن تعمل أن المسبب الأول في الفشل الكلوي والعمى في المملكة هو مرض السكري.
الوقـايـــة: يمكن العمل على تجنب الإصابة بالنوع الثاني من السكر بتخفيض الوزن الزائد والمحافظة على الوزن الطبيعي للشخص وكذلك ممارسة الرياضة بصورة منتظمة مثل (المشي, الجري, السباحة,وتمارين اللياقة وغيرها). كذلك فهناك إمكانية تجنب مضاعفات السكري بمتابعة مستوى السكر في الدم وتناول الجرعات المناسبة من العلاج. الالتزام بالحمية الغذائية والتمارين الرياضية وهذا لا يتأثر إلا بزيارة الطبيب بصورة منتظمة وإتباع الإرشادات السليمة. ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- من اعداد د. احمد ابوحفاش الزهراني
استشاري الغدد الصماء والسك وامراض الاطفال