الأربعاء، ديسمبر 22

هشاشة العظام ( وهن العظم )

هشاشة العظام هشاشة العظام عبارة عن مشكلة عظمية مزمنة تؤدي إلى نقص في كتلة العظم وتآكل الأرضية الأسمنتية داخل بنية العظم مما يؤدي إلى عظم رخوه قابلة للكسر ولها مسببات متعددة ولا يشعر بها المريض الا عند حصول كسور عظمية. وهناك عدة عوامل تؤثر على كتلة العظم منها وراثي وآخر بيئي أو هرموني وفي الأغلب يصيب كبار السن أو النساء بعد إنقطاع الطمث بسبب نقص الأستروجين لديهن. تركيب العظم:يتكون العظم من نوعين من الخلايا العظمية الخلايا البانيه osteoplast والخلايا الهادمه Ostroclast وتوجد بين هذه الخلايا مادة إسمنتية تسمى matrix ومليئة بعنصر الكالسيوم. ونوعية وتركيبة الماده الاسمنتيه الرابطه بين الخلايا ونسبة الكولاجين البروتيني والكالسيوم هي التي تحدد قوة العظام أو هشاشتها. وتمر العظام بعمليات تغير منتظم في بناءها للمحافظة على قوتها وذلك عن طريق الخلايا العظمية البانيه Ostioblast والتي تقوم بتوليد الاستيويد وإضافة الكالسيوم والأملاح الأخرى كذلك وتتحكم في نشاط الخلايا العظميه الهادمة. وقد لوحظ أن أي عملية تزيد من سرعة هدم وبناء العظم هي ضارة بالعظم لأن الخلايا الهادمة أسرع من الخلايا البانية فهي تحتاج إلى وقت أطول لتصنيع العظم وترسيب الكالسيوم مثل فترة ما بعد انقطاع الطمث فترسب الأملاح أقل وتكوين الكولاجين الأسمنتي البروتيني يكون ضعيفاً مما يعرض العظم لكسور. ومن المعروف أن كتلة العظم تزيد تدريجياً حتى تكتمل بين 30 و 40 عاماً ثم نبدأ بعد ذلك في التناقص تدريجياً. فوجود أي مانع من البناء قبل الأربعين او اي عامل يزيد من سرعة هدم العظم بعد ذلك السن فإنه بالتالي يؤدي إلى الهشاشة. هذا وقد أوضحت الدراسات أن هشاشة العظام منتشرة في العالم وأكثر من ربع النساء فوق الخمسين سيتعرضون لكسور بسبب الهشاشة. ونسبة إصابة النساءاكثر (4 إلى 1) من الرجال. بماذا يشعر المصاب بهشاشة العظام: في الأغلب لا يشعر المريض بأي شي مرضي حتى يصاب بكسر وأحياناً قد يشعر بالألم في الجسم غير محددة السبب. ولكن السقوط على الأرض قد يؤدي لكسر في الذين لديهم هشاشة العظام]. وينتشر المرض في العوائل الذين لديهم كسور عظمية , والمدخنين , ومن لديهم انقطاع مبكر في الدورة الشهرية, وقليلي التمارين الرياضية, والمصابين بالنحافه , وفي حالة نقص تناول الكالسيوم وفيتامين د. ما هي الأسباب والأخطار التي تؤدي للهشاشة: كبر السن فوق 70 عاماً. انقطاع الطمث نقص فيتامين د وبالتالي نقص الكالسيوم. زيادة إفراز هرمون جار الدرقية أو هرمون الدرقية. زيادة أو نقص الكورتيزون كذلك الأدوية المحتوية للكورتيزون. نقص هرمون التستوسترون لدى الرجال. مرض السكر. زيادة هرمون الحليب أو هرمون النمو. الفشل الكلوي. زيادة تسرب الكالسيوم في البول. أمراض الأمعاء المزمنة. سوء التغذية. الأمراض المزمنة كالرومنويد. أمراض الدم والأمراض الوراثية قلة الحركه الأدوية: التي تحتوي على كورتيزون بصورة عالية, الهرمونات المثبطة للدورة, مضادات التشنج والكيماوي. الفحوصات اللازمة: بالأساس يتم عمل الفحوصات لمعرفة سبب هشاشة العظام مثل صورة الدم كاملة – كيمياء الدم الكالسيوم في البول والدم, فيتامين د بالدم. هرمونات: جار درقية والدرقية.والكورتيزون.والتستيسترون. الفحوصات الإشعاعية: الأشعة العادية: أشعة اكس ليست دقيقة أو حساسه لكشف المرض حيث أنها لا تكشف سوى الحالات المتقدمة بعد أن يتم فقد أكثر من 50 % من كتلة العظم عندها يلاحظ وجود رقة قشرة العظام. أشعة دكسا: وهي الأشعة المثالية لقياس كثافة المعدن في العظم فهي دقيقة وحساسة ويمكن أن تشخص الحالة في أي مرحلة وقبل أن يتطور المرض. متى يتم طلب الأشعة: المرضى المصابين بكسور في العظام. المصابين بالأمراض المزمنة. الذين تناولوا الكورتيزونات لفترة تزيد عن أربعة أشهر. كبار السن فوق (67) سنة. الذين لديهم أسباب تؤدي إلى الهشاشة. الوقايه : منها تجنب شرب الدخان والكحول. المحافظة على أداء التمارين الرياضية. إعطاء جرعات مناسبة من فيتامين د والكالسيوم لمنع نقص الفيتامين في الدم حيث أن الغذاء لا يحتوي فيتامين د بكميات كافيه فيعطى فيتامين د 3 ( 20 نقطة يومياً ) لمدة شهرين الى ثلاث اشهر كل سنة. الحرص على تناول الحليب ومشتقاته يومياً لأحتواءه الكالسيوم أو تناول جرام واحد يومياً من الكالسيوم. عدم التسرع في وصف علاج الكورتيزون إلا عند الضرورة ويعطى أقل جرعة لازمة وأقل فترة زمنية. الأدوية المعالجة: بيسفوسفنات (Bisphosphonates): عند تشخيص وجود الهشاشة عن طريق أشعة دكسا سكان أو عند وجود الكسور مع هشاشة خفيفة فإنه يعطي العلاج السابق لعدة سنوات. واحد افضل البيسفوسفنات هو فوساماكس أو الأندروتيت ويعطى 70 مجم بالفم كل أسبوع وثبت أنه يمنع الكسور بنسبة 50 % إذا أعطى أكثر من سنتين. وهناك أنواع أخرى مثل اباندرونيت (Ibandronate) وزولدونيك (Zoledronic). نوع آخر يسمى رلوكسفين (Raloxifene): ويعمل من خلال مستقبلات الأستروجين ويخفض نسبة الكسور بحوالي 40 % من الحالات بعد استعماله لمدة عامين بصورة يومية كذلك (Teriparatide) ويخفض نسبة الكسور بأكثر من 70 % عند الأستعمال لمدة عامين ويمكن يعطى لصغار السن بوجه الخصوص . اعداد د/احمد الزهراني 15/1/1432