اللبراليين السعوديين وضلالاتهم
الليبراليه هي بدعه جديده وقميص اخر يلبسه من اراد تغيير المباديء والتقاليد التي ارتضاها المجتمع وتبناها وهي وان كانت تعني الحريه وهذا مبدأ جميل الا ان معتنقيها هم اجهل الناس بمعانيها وكل ما يسعون الى عمله هو التحرر من التقاليد والاعراف والمباديء وسوف اذكر ملاحظاتي على الليبراليين وذلك على ضوء ما ينشرونه من مقالات واراء في الصحف المحليه :
الملاحظة الأولى : ولنبدأ بالمسمى (ليبراليين) فهذه اللفظة بالطبع لا تنتمي للغة العربية في شيء وإنما هي ذات أصل لاتيني و ليتهم انتموا إلى هذه اللغة لغة القرآن و لغة أهل الجنة ، وبالطبع ليس بمصطلح إسلامي وكان الأجدر بهم أن يتخذوا مسما إسلاميا فهم من امة الإسلام و نسل الصحابة و المجاهدين و الفاتحين و من نشر الإسلام في أصقاع الأرض فاشرف لهم أن يتخذوا مسمى يعيد أمجاد أجدادهم الماضية ومصطلح الليبراليه انما يذكرنا بالصليبيين الذين حاربوا الإسلام على مر القرون الماضية .
الملاحظة الثانية: هو تلقي الليبراليين السعوديين العون من الأجانب و تواصلهم مع السفارات الأجنبية بالذات البريطانية و الأمريكية حيث يحظى قادتهم بالدعم المادي و المعنوي و التوجيه و رسم الخطط وقد حذر صاحب السمو الملكي الأمير نايف وزير الداخلية و النائب الثاني في احد لقاءاته الصحفية إلى هذا الخطر و دق جرس الإنذار لهذه الفئة من العملاء للحذر و الابتعاد عن التخابر و التنسيق مع السفارات الاجنبيه فلعلهم يرتدعون قبل أن يقع الفأس في الرأس.
الملاحظة الثالثة: يلاحظ المتابع للساحة الإعلامية و الثقافية ان الليبراليين ليس لديهم من مادة فكريه سوى التهجم على التيار الإسلامي و الصحوة في هذا البلد فلا يتركون شاردة ولا وارده إلا ذكروها في سبيل انتقاد التيار الإسلامي فتارة يهاجمون العلماء والمشايخ والقضاة والائمه والدعاه وتارة يهاجمون المؤسسات الإسلامية كالمحاكم و الهيئات والجمعيات الخيرية وتارة يهاجمون التعليم الديني في المدارس و الجامعات و تارة يهاجمون المساجد و منابر الجمعة الى آخره من الامثله التي لا تحصى.
والقارئ العادي حين يشاهد هذا الهجوم من الليبراليين في صحفنا اليومية حيث تمت مصادرة الآراء الأخرى وعلت فيها أصواتهم يلاحظ القارئ عليهم الانتهازية والتلفيق و استغلال السلطة الإعلامية و النفوذ و التدليس والحسد و النظر للأمور بعين واحدة إضافة لعدم وجود أبسط مبادئ العدل وحسن الظن عند الحديث عن الآخر و كذلك الإقصاء فمبدأ الإقصاء مترسخ لديهم إقصاء الغير و المخالف و تقريب من يوافقهم الراي .كذلك يتعمدون دون حياديه الى اختزال مشاكل المجتمع كلها من جهل و تخلف وفساد الى أن سببها كله هو التيار الإسلامي .
الملاحظة الرابعة: يلاحظ القارئ العادي أن الليبراليين لا يجرءون على انتقاد النظام السياسي و الحكومة كما ذكر ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال حفظه الله في اتصال على قناة دليل حيث قال ان الليبراليين لا ينتقدون إلا التيار الديني و لا يجرءون على انتقاد النظام السياسي في البلد حيث أنهم جبناء و يخافون من العقاب .
الملاحظة الخامسة: أنهم لا تهمهم مصلحة الوطن بقدر ما تهمهم مصالحهم الخاصه فعلى سبيل المثال عندما أوصت جمعية حقوق الإنسان السعودية بانتخاب أعضاء مجلس الشورى بدلا من تعيينهم حيث ذلك أفضل و يعطي فرص للمواطنين للمشاركة في بناء مستقبل هذا الوطن عندها بدأ الكتاب الليبراليين بالهجوم على جمعية حقوق الإنسان و يتهمونها بالجهل و عدم معرفة مصلحة البلد و أن الانتخابات التي سار عليها العالم المتحضر لا تصلح لهذا الشعب الغلبان والذي لا يعرف مصلحته كما يدّعون , وهذه من طبيعتهم وهي استغفال هذا الشعب و التحدث باسمه دون وكالة ولكن مالا يخفى هو خوفهم من الإنتخابات حيث سيغيبون تماما كما غيبوا في انتخابات المجالس البلدية و قد عرفوا بعدها قيمتهم و شعبيتهم في هذا البلد فشكرا لأبناء هذا البلد الذين قالوا كلمتهم بصراحة لا لليبراليين.
الملاحظة السادسة: يظن اللبراليين أنهم هم من يقود عجلة الحضارة في هذا البلد ويظن كل كاتب منهم أنه مفكر كبير ينير للمجتمع الطريق وهو مجرد كاتب صغير يكتب من أجل لقمة العيش ويرون غيرهم أنهم لا يفهمون ولا يعرفون مصلحة الوطن وهذا ضرب من ضروب الأنانية والخيلاء الاعتداد بالنفس في خير محله ، فعجلة التقدم لا يمكن أن يسيرها أفراد او لون من الوان التيارات الفكريه بل بحاجة الى تكاتف كل أبناء البلد من قادة و مفكرين و علماء و مهنيين وعسكر وموظفين وتجار وافراد عاديين وغيرهم الكثير.
الملاحظة السابعة:نادر ما يسلط الليبراليين الضوء على غير التيار الديني في المجتمع وعلى أخطاءه رغم أنها كثيرة وتحتاج الى مكاشفه فعلى سبيل المثال لا الحصر إداراة البلديات والتعليم والصحة والمواصلات والشرطة و المرور والجوازات وخفر السواحل والجمارك ومكافحة المخدرات والتجارة والحقوق المدنية والأحوال المدنية والخارجية والسفارات والشؤون الإجتماعية والضمان الإجتماعي والسجون الى مالا نهاية من الادارات والتي يعمل بها البشر والذين يخطئون ويصيبون وقد لا يرقبون الرقيب فهلا نظرنا للأمور بتوازن وانتقدنا كل من يمارس الفساد بعدل دون حقد ودون مواقف وانطباعات سابقة غير قابلة للتعديل.
خاتمة:
- التيار الاسلامي ليس بمعصوم لكن مستعد لتطوير ذاته وتقبل الملاحظات البناءه و التقويم .
- محتمعنا هو مجتمع متدين ويرفض كل من يحارب الفضيله وهذا ليس بغريب على ابناء هذا البلد ونحن قبلة المسلمين وحاملين لواء الشريعه .
- التطرف ليس ذو اتجاه واحد بل له اتجاهات كثيرة فكما أن هناك متطرفين دينين فهناك ليبراليين متطرفين يكرهون الآخر و يقصونه فلابد من تجاهل المتطرفين في كلا الجانبين و خلق توازن وسطي يقوم على منهج الإعتدال الذي شرعه نبي الأمة صلوات الله عليه.ِ
- نحن نواجه هجمات شرسة من أعداء الخارج فإسرائيل من جانب و الصليبيين من جانب و الرافضة الصفويه من جانب آخر وكلهم يسعون لتملك القوة والاستعداد للمواجهه فما علينا ياترى ان نفعل هل علينا ان نتقاتل فيما بيننا أم نضيع أوقاتنا في التناحر والتنافر والهجوم والهجوم المضاد ، لا وألف لا فبهذا الحال لن نخدم التطور و النمو المنشود لهذا البلد بل المطلوب هو التكاتف و التعاون والتفاهم و الحوار و نبذ العنف والكراهية و ان نشد على أيدي بعض حتى تسير عجلة النمو و يستمر البناء و الخير لهذا البلد الأشم.
اعداد د/احمد ابوحفاش الزهراني
هناك تعليقان (2):
شكرا على هذا الموضوع المميز
و الف مبارك عليك المدونة وانت بحق تستحق ذلك
اخي الحبيب د. احمد
السلام عليكم
مبروك علينا اصحاب المدونات وجود مدونة شقيقة بيننا ومرحبا بك في عالم التدوين .
واعجبني تطرقك لموضوع الليبراليين (الطابور الخامس )في المجتمعات الاسلامية.
وليس عندهم سوى الهجوم على الهيئة والقضاء وإفساد المرأة وجعلها مع الرجل في مكان واحد وهذه أمنياتهم .
لايريدون المرأة تعمل مع المرأة بل يريدون إفسادها بالعمل مع الرجال حتى تفسد وتشيع الرذيلة هذه أجندة الغرب وهم ينفذونها بدقة ولايخرجون عن أراء أسيادهم في الغرب .
وهم أولياء الغرب وأعداء كل ماهو إسلامي ولهم تكتلات ولهم أجنده خارجية وكما يحلو للبعض تسميتهم ب ( زوار السفارات ) وهم إقصائيون بدرجة كبيرة ولا يتيحون الفرصة للطرف الآخر ويتهمون الآخر بالإقصائية وهم مسيطرون على الاعلام العربي من صحف وتلفزيونات رسمية وغيره لكن الأمر خرج من أيديهم وأصبح الفضاء مشاعا والناس ستعرف الحقيقة عن دين ربها وعن فضل الاسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان وما قصة الأزمة العالمية عنا ببعيد حيث أثبت نجاعة الحل الاسلامي في الأقتصاد وفي العلم وفي الطب وفي كل شيء كما قال الله سبحانه (سنريهم آياتنا...)
لك مني أجزل الشكر ومرحبا بك .
أشكرك في فضح عوار الليبراليين وجعلها الله في موازين حسناتك .
اخوك : ابو عبدالله .
إرسال تعليق